الخميس، 30 يونيو 2011

ملاحظات تاريخية عن ولاية جيجل وسكانها




1- إن إدعاء كل سكان منطقة جيجل تقريبا أن جدهم الأول  جأء من الساقية الحمراء جنوب المغرب له ما يبرره تاريخيا وهو الإظطرابات التي عرفتها المنطقة الممتدة بين الولايتين الحفصيتين بجاية وقسنطينة خلال تلك الفترة إد ان أفراد الأسرة الحفصية التي تعود أصول أمرائها وأغلب قادتها العسكريين إلى جنوب المغرب  وكدلك الأعمال الدعوية التي قام بها عبد المومن بن علي الؤسس الحقيقي لدولة الموحدية أثناء وجوده ببجاية وهي غرس العلماء والمثقفين في أوساط القبائل
الأمازيغية لنشر أفكار الدولة  الموحدية الدينية واسياسية
2- كما يقول الباحث خنوف علي أن مدينة جيحل في القرن الثالث عشر والرابع عشر كانت تحت الإحتلال الجنوي بموجب إتفاقية عقدتها الدولة الحفصية مع الجنوين لدالك فقد كانت خارج الفوضى والحروب التى شهدتها الدولة الحفصية أثناء تلك الفترة و الصاراع الحموم على العرش فقد أحصينا عدد الحرب التي دارت على أطراف ولاية جيجل فوجدناها تفوق الخمسين  أي بمعدل حرب كل ثلاث سنوات ونظرا لكون مدينة جيجل خارجة عن مسرح تلك الحروب بسبب خضوعها للإحتلال الجنوي فقد تجاهلتها لنصوص التاريخية في ما يخص دلك أما أطراف إقليمها الجغرفي الشرقية والغربية و الجنوبية مثل سطيف اعلمة و حوض فرجيوة فكانت داخل إطار تلك المعارك ولدالك تعد تلك الحروب حسب الأستاد خنوف  هي السبب المباشر لتعمير الكتلة الجبلية المتدة من بجاية إلى سكيكدة بسكان لأن الروايات المتوارث بين أعراش وقبائل تلك الكتل الجبية تدعي كلها أن جدها جاء إلى المنطقة في القرن الثالث عشر أو الرابع عشر من الساقية الحمراء أي من جنوب المغرب وإدا ربطنا بين أبطال تلك الروايات ومحركي الحرب في تلك الفترة وهم بلطبع أمراء الدولة الحفصية في بجاية وقسنطينة ومشايخة الموحدين بصفة عامة تتأكد لنا صحة بعض الروايات لأن أغلب رجالات دلك الحزب من جنوب المغرب خاصة أن طبيعة تلك الكتل الجبلية تعد ملادا أمنا ومكنا مفضلا لكل هارب من ويلات تلك الحروب ولكل مطلوب من طف الأمير الدي نجح في الإستلاء على السلطة وبطبع الطرف الخاسر يكون شريف من حزب السلطة فيفر إلى تلك الكتة الجبلية ويختار المكان الائم وسط الغابات فيهيأها ويقيم فيها الأكواخ وغيرها
3- وعل سبيل المثال خرافة المرابط موسى الدي يوجدمقامه ببني يحمد قرب مدينة جيجل وهدا نصها :المرابط موسى هو الجد الأول لني احمد جاء من بلاد العرب وعمل في قصر ملك الغرب ثم ترك القصر وإتجه شرقا ونزل عند قبيلة بني يدر  ونظرا لتقواه ونزاهته وشجاعته أصبح بمثابة الحاكم فكل الأحكام الشائكة تعود إليه وكانت أحكامه لاتستأنف وكان الضيف الشرفي في كل المناسبات وهو أول من يدوق الطعام واكن جاء يوم لم يكن له الشرف بلبدء وقدم غيره عليه فغظب فترك بني يدر وإتجه غربا وعند وصوله إلى المكان الدي بني فيه حاليا مسجد الرابط موسى توقف الحصان الدي كان راكبا عليه وأبى التقدم إلى الأمام فنزل من على ظهره وهجس له هاجس بأنه في هدا المكان سوف يكون له ابن وبنت ويسميان فرج وفريجة وأن الله حافظك وستكون سيدا في هده البلدة وكانت شاغرة مند موت المالك الأول لها الدي يدعى أحمد ولم يترك أي ولد أو بنت لتخليد إسمه سميت بسمه
4- من خلال بحثنا عن عناصر فاعل في ولاية جيجل خلال الفترة الممتدة من القرن الثالث عشر إلى نهاية العهد العثماني لانجد أي دليل على وجود أي مفكرين أوعلماء أو أي شخصيات فاعل خلال هدا العصر تنسب إلى ولاية جيجل والتفسير المنطقي  لهد الفراغ ربما يعود للهجرات المتتالية للفئات الواعية من رجالاتها وأول هجرة جماعية لهده العناصر كانت نحو المشرق بعد قيام الدولة الفاطمية  أما الهجرة الكبرى الثانية فكانت نحو العاصمة في القرن السادس عشر ميلادي الدي أسس بها خير الدين بربروس العهد العثماني دون التطرق للهجرات الصغرى فطبيعة المنطقة الجغرافيا هي عبار عن كتل جبلية وعرة فهي لاتشكل ملادا مناسبا لرجال الطامحين وقد دكر الفرنسيون في تقاريرهم أن أفراد قبيلة بني يدر كثيرا ما يهاجرون إلى قسنطينة
5- كان عدد السكان الدي وجدهم الفرنسيون داخل مدينة جيحل خلال إحتلالها لايتجاوز الألفي نسمة وتعود أغلبية أصولهم إلى الأمم التي تعاقبت على إحتلال المدينة وكانو حسب السياق التاريخي يتأقلمون مع المحتل لأنهم كانو دائما قليلين وكانت مدينة جيجل طيلة تاريخها عبارة عن قلعة عسكرية   وكل المقاومات التي تظهر لتحريرها كانت تأتي من الخارج أي القبال الجبلية المحيطة وكانو منغلقين على أنفسهم ويطلقو ن على القبائل المحيطة إسم الكبايل أي القبائل و كانت العلاقة الوحية بينهما تقتصر على المعاملات التجارية داخل الأسواق الأسبوعية التى تقام داخل المدينة أوخارجها  
6-  عين الداي في الجزائر سنة 1755 الحاج أحمد المكي أمقران حاكما على جيجل ألى جانب بعض الشخصيات الثانوية للإشراف على تقطيع الأخشاب في أعالي الجبال فعينت بن فرحات على عرش بن ميمون و بن حبيلس على عرش بني فوغال وبن عرعور على أعالي جبال بابور وقد أستمر بغضها في توارث منصب قائد الدوار حت في العهد الفرنسي مثل سي الطاهر المقراني و عمر بن حبيلس هدا عن الناحية الغربية أما الناحية الشرقية فقد تعامل الفرنسيون أيضا مع الرجال الدين وجدوهم يحكمون في أواخر العهد العثماني مثل الرابط مولا الشقفة الدي كان يشرف على عدة أعراش ناحية الشقفة وبني عاشور في فرجيوة وبن عز الدين في زواغة  أما رجال الدرجة الثانية التي تعاملت معهم الإدارة الفرنسية فهم  بن شاطر{بني يحمد وبني قايد} وبن منيع{بني عمران وبني خطاب الغربية } في تاكسانة  وبودور في بني حبيبي والشيخ طوبال في أولادعواط  وعائلة بن نيني في الميلية 
7-  سمح خير الدين بربروس سنة 1521لخمس سفن محملة بلمهاجرين الأندالوسيين بلإنزال في مدينة جيجل وأجرى لهم جرايات شهرية وأعطاهم أراظي بور لإستصلاحها
8- حساسية رجال جيجل المفرطة تجعلهم يرون أن النفاق والتملق من خصائص رجال السلطة في جميع الأحوال ففي مجالسهم الخاصة لا حديث يطيب لهم سوى عيوب وسولوكات رجال السلطة
9- يدعي الفرنسيون بأن الأراضي لخصبة التي كانت على ضفاف أودية سهل جيجل كانت غير مستغل زراعيا أثناء العهد العثماني حيث كانت عبارة عن مستنقعات مغطات بشجيرات ونباتات المائية لأنهم لم يكتشفو أهميتها الزراعية وكانو يعتقدون بصفة عامة أن السكن في السهل غير صحي بستثناء القبيلة الصغيؤرة أولاد بلعفو أما الأعراش الأخرى فلاينزلون من جبالهم إلى السهل إلا اثناء الحرث الخريف أو أثناء الحصاد في الصيف مع قطعانهم من المواشي وقد كانو يسمون قراهم في الجبال بمشاتي أي المكان الدي يقظون فيه فصل الشتاء وقد بقيت بعض الأماكن في سهل جيجل تدعى بلمصايف ولدلك يزعم الفرنسيون ان السهل اثناء تعميره كان فارغا
10-              منطقة جيجل كانت تسكنها قبائل كتامة البربرية بالإضافة إلى بقايا الفينيقيين، ولما ارتحل المعز الفاطمي إلى عاصمته الجديدة القاهرة، ارتحلت معه قبائل كتامة وبقي منها فل في جبال جيجل كما ذكر ابن خلدون، ثم وفدت على المنطقة عناصر أخرى فعمرتها.

أهم هذه العناصر كان العنصر العربي ( خاصة أهل الأندلس وأشراف المغرب بالإضافة إلى بعض بطون بني هلال ) والكراغلة ( المولدون من أب إنكشاري وأم محلية ) ولكن أعدادهم قليلة إن لم تكن معدومة.

لقد انتقلت إلى هذه المنطقة الكثير من العناصر العربية المغضوب عليها في إطار الصراع من أجل السلطة بين الأطراف المتعددة ، خاصة في عهد العباسيين الذين كثر خصومهم في المشرق ، وكذا المغرب العربي الذي التجأ إليه أنصار الفكر الخارجي
11-              تنحدر قبيلة أولاد بلعفو من الحجاز والشام ،ولها تاريخ طويل في الترحال ؛ فبعد الإضطهاد الذي تعرضوا له من قبل الحكم الأموي و العباسي؛ خصوصا ومعظمهم من أهل بيت النبي (ص) ،أنتقلوا إلى تركيا ومن ثم وبعد فتح الأندلس رحلوا إلى هناك عبر سقلية وسردنيا، فمكثوا هناك حتى نهاية سقوط الأندلس ،ثم توجهوا إلى الساقية الحمراء ومن هناك إلى وجدة بالمغرب الأقصى، فتلمسان (الغزوات و نضرومة) و بعدها أنتقلوا الى خميس مليانة ، ثم بلاد القبائل (ذراع الميزان وبجاية) ومن هناك إلى زيامة منصورية ،ثم إلى تاكسنة (رقادة أم ثلاثين)،وبعدها التحقوا ببني عمران(تاسوست)،حيث أن بني عمران يعتبرون أبناء عمومتهم وهم كذلك من أهل بيت النبي (ص) ،فمكثوا معهم لمدة،ثم رحلوا عبر بني سيار إلى بني متران و أولاد المنصور ؛و حتى الآن فتلك المنطقة تسمى (الشرفة أو الشرفاء) بما يعني أهل البيت،ثم أنتقل شطر من القبيلة إلى الشقفة و شطر آخر إلى بازول و القنار،وعند دخول الإحتلال الفرنسى و بعد المقاومة الشرسة لهذه القبيلة كمقاومة باقي القبائل بالولاية ،وبعد تمكن فرنسا من المقاومة طردت معظم أفراد القبيلة إلى بوحاتم(العين الحمراء) بالقرب من ولاية ميلة،ثم بعد سنين بدؤوا بالرجوع تدريجيا إلى مناطقهم؛ ولازالوا بها حتى الآن

فبعد دخول الإستعمار الفرنسي مباشرة و انهزام المقاومة؛ توجه عدد كبير من عائلات قبيلة أولاد بلعفو تلقاء القبائل المجاورة، مثل قبائل: أولاد علال، بنى معمر، بني يدر، بنى عافر و أولاد عسكر؛ و لا يزالون هناك حتى الآن.

                      
12-               بناء على هذا كله نستطيع أن نكون فكرة عن أصول سكان المنطقة الممتدة من بجاية إلى سكيكدة شمالا, و من قمم جبال البابور إلى قمم جبال سيدي إدريس جنوبا, و نلخصها في أربع عناصر أساسية: أمازيغ,أندلسيون,عرب و أتراك فهذه العناصر الأربع هي التي إنصهرت و كونت سكان المنطقة الذين وجدهم الفرنسيون سنة 1899. و على الأرجح أن يكون بداية ذلك الانصهار في القرن الثالث عشر أو الرابع عشر,حسب المعطيات السابقة, و كذلك عدم ورود أسماء تلك القبائل في المصادر التاريخية أو الجغرافية العربية الإسلامية قبل القرن السادس عشر, و على الأرجح كذلك أنه بدأ بطريقة فردية تسللية.
13-               و بعد العنصر الأمازيغي أول من دخلها, فبعد ما يتخلى عن منطقته لسبب من الأسباب يلتحق بالمنطقة الجديدة بصفة فردية فيقلم و يشذب الغابة, و بعد مرور قرن أو قرنين يتكاثر نسله و يشكلون عشيرة و يطلقون عليها إسم الجد الأول الذي يكون مثلا إسمه أحمد,فيطلقون عليها إسم أولاد أحمد, و بمرور قرنين آخرين تنمو تلك العشيرة فتتوسع في الغابات المجاورة, و تتعدد عشائرها و تصبح قبيلة أو عرشا, و تغيير بداية الإسم و يقلب من أولاد أحمد إلى بني أحمد, و بهذه الكيفية تشكلت قبائل المنطقة الممتدة من بجاية إلى سكيكدة , و أثناء تكونها حسب الكيفية المشار إليها دخلت عليها عناصر جديدة أندلسية و عربية و تركية.
14-              و منذ البداية وقع الإنصهار بين تلك العناصر, و يعد تكونها حديثا,أما بالنسبة للعمق التاريخي , فلا يتعدى القرن القرن الثاني عشر ميلادي على أبعد تقدير, لأن المنطقة قبل ذلك كانت عبارة عن غابات بكر , و يرجح هذا الاحتمال الأساطير المتوارثة و مجريات الأحداث التاريخية التي مرت بها المنطقة و الواقع الملموس, و لذلك يبدو واضحا انصهار العنصر الأمازيغي و الأندلسي في القبائل الساحلية مثل العوانة و بني قايد و بني أحمد و بني عمران و أولاد بلعفو و بني سيار و بني يدر و الجناح و بني حبيبي و بني فرقانو غيرهم, كما يظهر العنصر الأمازيغي العربي واضحا في القبائل الجنوبية مثل بني خطاب و الشراقة و زواغة و جيملة, و بنفس المثل يتجلى العنصر العربي التركي أو الأمازيغي التركي العربي في مدينة جيجل و ضواحيها.
15-              التنظيم الإداري:   في الوقت الحالي:
-
عددالدوائر: 11 . - عدد البلديات: 28
-
الأمير عبد القادر - اولاد رابح - اولاديحيى خدروش - ايراقن سويسي - برج الطهر - بودريعة بن ياجيس - بوراوي بلهادف - بوسيف-تاكسنة - الجمعة بني حبيبي - جيجل عاصمة الولاية - جيملة - خيري واد اعجول - زيامة منصورية - السطارة - سلمى بن زيادة - سيدي عبد العزيز - سيدي معروف - الشحنة - الشقفة - الطاهير- العنصر - العوانة - غبالة - قاوس - القنارنشفي - الميلية - وجانة .......................
تستقبل الولاية اعدادا غفيرة منالمصطافين كل سنة يفوقون المليون سائح وكلهم لاحظوا التنمية الرائدة التي تشهدهاالولاية على كافة الصعد
الوضع الديمغرافي و المساحة:
يبلغ تعداد السكان 650.771 نسمة (تقديرات 2007) في حين تقدر المساحة الإجمالية ب 2577 كلم م.
الموقع الجغرافي (التضاريس-المناخ...): يحدولايةجيجل:- ولايةبجاية غربا . - ولايةسكيكدة شرقا.- ولايتيسطيف و ميلة جنوبا.و تتميز هذه الولاية بتضاريسها الجبلية الوعرة حيث تحتل الجبالنسبة 82 بالمائة من المساحة الإجمالية، و يتشكل الباقي من السهول التي تقع طولالشريط الساحلي

2 التعليقات:

ما هذه الخربطة يا صاحب المقال ...
كيف تقول ان اصل السكان من العرب و هم الاندلسيون الاشراف و بعض بطون بنو هلال هههههههههههههه
من اين اتيت بهذه الخزعبلات
اولا اهل الاندلس ليسو عرب لان اغلب الاندلسيين الفاريين من الاندلس هم السكان الاصليين لشيه الجزيرة الايبيرية
اما اشراف المغرب فهم المرابطون الامازيغ الذين ينسبون انفسهم الى الاشراف
اما عن بطون بنو هلال فهذه تبقى نكتة اضحك عليها حتى الصباح
من اين اتيت ان بنو هلال سكنو جيجل ههههه
جيجل لم يدخلها العنصر العربي اطلاقا فما بالك بهؤلاء الاعراب
اعطينا مصدر تاريخي يثبت انهم سكنو جيجل
او اعطينا اسماء هاته البطون و اين سكنو
المعروف ان كل قبائل جيجل من قبيلة كتامة الامازيغية و هذا ما دكره ابن خلدون
كفاك خزعبلات و عندما تكتب مقالا تاريخيا ثقف نفسك اولا.

و الله ما حد قاعد يخزعبل غيييييرك و قبل ان ما تدعوه ان يثقف نفسه ثقف نفسك انت بالاول و اول شىء اهل الاندلس هم خليط شعوب يعني منهم عرب و من حكم الاندلس هم العرب و ليس البربر هاذي كمعلومة اولى ثاني شىء الكتامين هم اهل الدولة الفاطمية ورحلوا معها عندما انتقلت الى مصر اما بنوا بنوا هلال فقد استوطنوا كل المناطق الجزايرية الشرقية من بينها جيجل ا و بذلك فسكان جيجل كما كتب صاحب المقال هم عرب و خليط شعوب و لا علاقة لهم بالعنصر البربري و بالدليل ما وجه التشابه بينهم و بين البربر في بجاية او القبايل اجمالا؟!؟ لا شىء