الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

أصول سكان ولاية جيجل




إن الدارس لأصول سكان ولاية جيجل يجد أن هناك تناقظ كبير في سكان هده المنطقة اللدين يسكنون مناطق جبلية وعرة عبارة عن أحراش تاركين السهل المنبسط وراءهم هده الحقيقة تدفع الدارس إلى التعمق في تاريخ المنطقة إلى أبعد مايمكن وإدا عدنا إلى ا
لتاريخ نجد أن الفينيقين هم أول من حط الرحال بولاية جيجل (في مدينة جيجل فقط دون الكتلة الجبلية المحيط ) حيث إستعملوها كقاعدة تجارية وأكبر دليل على هدا الوجود القبور التي تم إكتشافها بمنطقة الرابطة  ثم الوجود الرماني وهو أيضا كان قبل الميلاد ولكن هدان العنصران سابقي الدكر لم يتخدا مدينة جيجل كمركز بل كانت في عهد الفنيقين قاعدة خلية لدعم تجارتهم وفي عهد الرومان كانت قاعدة عسكرية صغيرة  ولحد الأن من تجولنا عبر التريخ لم نجد أي إشارة  إلى طريقة تعمير تلك الكتلة الجبلة والتي كانت فيها كثافة سكانية عالية  نكمل مسيرنا  ونصل الأن إلى الفتح الإسلامي والدي لم يشمل هو كدلك منطقة جيجل  وكان إنتقال الإسلام إليها عن طريق الإحتكاك والمرشدين الدين كانو يبعثون من قبل قادة الفتحات ( وهنا بيت القصيد لأن ه ليس من الممكن أن قبال بربرية تدخل الإسلام بهده الطريقة  خاصة وأن كل قبائل الجبلية في منطقة جيجل تدعي بأنها من أهل البيت  هدا ماقد يعطي بعظ الصحة لأقوالها ) سنعود إلى هدا في مابعد والأن نواصل قلنا أن الوجود الإسلامي لم يطل المنطقة وكما يقول الباحث خنوف علي أن مدينة جيحل في القرن الثالث عشر والرابع عشر كانت تحت الإحتلال الجنوي بموجب إتفاقية عقدتها الدولة الحفصية مع الجنوين لدالك فقد كانت خارج الفوضى والحروب التى شهدتها الدولة الحفصية أثناء تلك الفترة و الصاراع الحموم على العرش فقد أحصينا عدد الحرب التي دارت على أطراف ولاية جيجل فوجدناها تفوق الخمسين  أي بمعدل حرب كل ثلاث سنوات ونظرا لكون مدينة جيجل خارجة عن مسرح تلك الحروب بسبب خضوعها للإحتلال الجنوي فقد تجاهلتها لنصوص التاريخية في ما يخص دلك أما أطراف إقليمها الجغرفي الشرقية والغربية و الجنوبية مثل سطيف اعلمة و حوض فرجيوة فكانت داخل إطار تلك المعارك ولدالك تعد تلك الحروب حسب الأستاد خنوف  هي السبب المباشر لتعمير الكتلة الجبلية المتدة من بجاية إلى سكيكدة بسكان لأن الروايات المتوارث بين أعراش وقبائل تلك الكتل الجبية تدعي كلها أن جدها جاء إلى المنطقة في القرن الثالث عشر أو الرابع عشر من الساقية الحمراء أي من جنوب المغرب وإدا ربطنا بين أبطال تلك الروايات ومحركي الحرب في تلك الفترة وهم بلطبع أمراء الدولة الحفصية في بجاية وقسنطينة  ومشايخة الموحدين بصفة عامة تتأكد لنا صحة بعض الروايات لأن أغلب رجالات دلك الحزب من جنوب المغرب خاصة أن طبيعة تلك الكتل الجبلية تعد

ملادا أمنا ومكنا مفضلا لكل هارب من ويلات تلك الحروب ولكل مطلوب من طرف الأمير الدي نجح في الإستلاء على السلطة وبطبع الطرف الخاسر يكون شريف من حزب السلطة فيفر إلى تلك الكتة الجبلية ويختار المكان الائم وسط الغابات فيهيأها ويقيم فيها الأكواخ وغيرها  من خلال بحثنا عن عناصر فاعل في ولاية جيجل خلال الفترة الممتدة من القرن الثالث عشر إلى نهاية العهد العثماني لانجد أي دليل على وجود أي مفكرين أوعلماء أو أي شخصيات فاعل خلال هدا العصر تنسب إلى ولاية جيجل والتفسير المنطقي  لهد الفراغ ربما يعود للهجرات المتتالية للفئات الواعية من رجالاتها وأول هجرة جماعية لهده العناصر كانت نحو المشرق بعد قيام الدولة الفاطمية فمنطقة جيجل كانت تسكنها قبائل كتامة البربرية بالإضافة إلى بقايا الفينيقيين، ولما ارتحل المعز الفاطمي إلى عاصمته الجديدة القاهرة، ارتحلت معه قبائل كتامة وبقي منها فل في جبال جيجل كما ذكر ابن خلدون، ثم وفدت على المنطقة عناصر أخرى فعمرتها.  أما الهجرة الكبرى الثانية فكانت نحو العاصمة في القرن السادس عشر ميلادي الدي أسس بها خير الدين بربروس العهد العثماني دون التطرق للهجرات الصغرى فطبيعة المنطقة الجغرافيا هي عبار عن كتل جبلية وعرة فهي لاتشكل ملادا مناسبا لرجال الطامحين ويعد العنصر الأخير الدي دخل إلى مدينة جيجل قبل الإحتلال الفرنسي هم الأتراك حيث حط الأخوان برربروس الرحال وجعلو مدينة جيجل قاعدة خلفية لتحرير كافة مناطق القطر الساحلي للجزائر  سمح خير الدين بربروس سنة 1521لخمس سفن محملة بلمهاجرين الأندالوسيين بلإنزال في مدينة جيجل وأجرى لهم جرايات شهرية وأعطاهم أراظي بور لإستصلاحها 
بناء على هذا كله نستطيع أن نكون فكرة عن أصول سكان المنطقة الممتدة من بجاية إلى سكيكدة شمالا, و من قمم جبال البابور إلى قمم جبال سيدي إدريس جنوبا, و نلخصها في أربع عناصر أساسية: أمازيغ,أندلسيون,عرب و أتراك فهذه العناصر الأربع هي التي إنصهرت و كونت سكان المنطقة الذين وجدهم الفرنسيون سنة 1899. و على الأرجح أن يكون بداية ذلك الانصهار في القرن الثالث عشر أو الرابع عشر,حسب المعطيات السابقة, و كذلك عدم ورود أسماء تلك القبائل في المصادر التاريخية أو الجغرافية العربية الإسلامية قبل القرن السادس عشر, و على الأرجح كذلك أنه بدأ بطريقة فردية تسلليةوللإشارة فقط أن هدا الإنصهار شمل مدينة جيجل فقط وبعظ القبائل الساحلية  ولم يشمل المناطق الجبلية المحيطة 
وي


عد العنصر الأمازيغي أول من دخلها, فبعد ما يتخلى عن منطقته لسبب من الأسباب يلتحق بالمنطقة الجديدة بصفة فردية فيقلم و يشذب الغابة, و بعد مرور قرن أو قرنين يتكاثر نسله و يشكلون عشيرة و يطلقون عليها إسم الجد الأول الذي يكون مثلا إسمه أحمد,فيطلقون عليها إسم أولاد أحمد, و بمرور قرنين آخرين تنمو تلك العشيرة فتتوسع في الغابات المجاورة, و تتعدد عشائرها و تصبح قبيلة أو عرشا, و تغيير بداية الإسم و يقلب من أولاد أحمد إلى بني أحمد, و بهذه الكيفية تشكلت قبائل المنطقة الممتدة من بجاية إلى سكيكدة , و أثناء تكونها حسب الكيفية المشار إليها دخلت عليها عناصر جديدة أندلسية و عربية و تركي.و منذ البداية وقع الإنصهار بين تلك العناصر, و يعد تكونها حديثا,أما بالنسبة للعمق التاريخي , فلا يتعدى القرن القرن الثاني عشر ميلادي على أبعد تقدير, لأن المنطقة قبل ذلك كانت عبارة عن غابات بكر , و يرجح هذا الاحتمال الأساطير المتوارثة و مجريات الأحداث التاريخية التي مرت بها المنطقة و الواقع الملموس, و لذلك يبدو واضحا انصهار العنصر الأمازيغي و الأندلسي في القبائل الساحلية مثل العوانة و بني قايد و بني أحمد و بني عمران و أولاد بلعفو و بني سيار و بني يدر و الجناح و بني حبيبي و بني فرقانو غيرهم, كما يظهر العنصر الأمازيغي العربي واضحا في القبائل الجنوبية مثل بني خطاب و الشراقة و زواغة و جيملة, و بنفس المثل يتجلى العنصر العربي التركي أو الأمازيغي التركي العربي في مدينة جيجل و ضواحيها.


0 التعليقات: