مقرر السداسي الأول السنة الأولى علوم
الإعلام و الاتصال:
مقياس :مدخل لعلوم الإعلام و الاتصال .
المقرر السداسي :
1- مفاهيم أولية
2- مفهوم الإعلام و الاتصال
3-علوم الإعلام والاتصال
4-الفعل الاتصالي والإعلامي
5-أنواع الاتصال و عوائقه
6- تحديد بعض المفاهيم المشابهة للإعلام والاتصال
المحاضرة الأولى :
مقدمة :الاتصال نوع من النشاط الإنساني الذي
يحدث باستمرار وغالبا ما يكون مرتبط مع العديد من الأنشطة الأخرى مما يعطي انطباع
أنه يحتاج إلى دراسة مستقل .
ومن جهة أخرى تشير كلمة اتصال في المجال
الطبي إلى طبيعة انتقال الأوبئة ويهتم الباحث في علم النفس بالاتصال من جهة تواصله
مع مرضاه ويهتم المتخصص في علم الاجتماع بالاتصال بوصفه ظاهرة اجتماعية وحتى
السياسي يهتم بالاتصال إذ يعتبر مفهوم الاتصال من أكثر المفاهيم اتساعا إيديولوجيا
إذ يوحي بمعاني متعددة ودلالات كثيرة فهو كما وصفه ولبرشرام "الاتصال لا يعتبر
مقياسا أكاديميا بل هو دلك المقياس الذي يمثل مفترق طرق الذي يمر العديد من هناك
ولكن القليل فقط يتوقف عنده
1-
مفهوم الاتصال : يرجع أصل كلمة إتصال "comenication " إلى الكلمة اللاتينية commenceومعناها مشترك وعام وبتالي
الإتصال يتضمن المشاركة والتفاهم حول فكرة
معينة أو سلوك أو إتجاه أما في اللغة العربية فقد ورد تحديدها في قاموس المحيط
ولسان العربعلى أنها مشتق من وصل الدي يعني الصلة وبلوغ الغاية فوصل الشيئ إلى
الشيئ وصلا وتوصل إليه أي إنتهى إليه وبلغه.
ويعرف الإتصال إصطلاحا أنه نقلالأفكار
والمشاعر والمعلومات والتأثيرات بإضافة إلى توزيع والتفاوض
كما يعرفه كارل هوفن أنه العملية التي يقدم من خلالها القائم بإتصال
منبهات (عادة هي رموز لغوية وإشارات ) لكي يعدل سلوك الأخر
أما جورج لندربيرج يرى أن كلمة إتصال
تستخدم لتشير إلى التفاعل بواسطة الإشارت والعلامات والرموز والتي تكون عبارة عن
حركات صورة أو لغةأو شيئ أخر يعمل كمنبه لسلوك أي أن الإتصال هو نوع من التفاعل
الدي يحدث بواسطة الرموز المفهومة
إدن الإتصال هو عملية مستمرة يتم فيها
التفاعل والتفاهم يتبادل فيها الطرفين التأثير
2- عناصر العملية الإتصالية :
من خلال المفاهيم السابقة يتبين أن العملية
الإتصالية تقوم على خمسة عناصر هي :
المرسل : هو نفسه المصدر
الرسالة: المضمون أو المحتوى أو الفكرة
التي يصدرها المرسل سواء كان فردا أو جماعة
الوسيل : هي القنات التي تؤدى بها الرسالة سواء
كانت هده الرسالة مكتوبة أوشفوية أو سمعية بصرية .
المتلقي ( المستقبل أو الجمهور ) :هو من
توجه إليه الرسالة سواء كان فردا أو جماعة أو هيئة معنوية .
رجع الصدى (الإستجابة ) : وهو ماينتج عن العملية
الإتصالية من رد فعل الدي يكون من طرف المستقبل .
3- مرحل العملية الإتصالية :
تمر العملية الإتصالية بعدة مراحل نوجزها
في مايلي :
إدراك أو تصور الرسالة من طرف المرسل :
الدي يقرر الإتصال بدافع مؤثر .
الترميز : وهو تحويل امعاني إلى رموز سواء
كانت هده الرموز لغوية لفظية أو غير لفظية .
إختيار الوسيل المناسبة : ويكون دلك حيب
طبيعة الرسالة
إستقبال الرسالة وفك رموزها :
الإستجابة : الرد على الرسالة وتحول
المستقبل إلى مرسل
5-خصائص العملية الإتصالية :
للإتصال مجموعة من الخصائص منها :
ـ أنها عملية تفاعلية دات طابع إنساني .
(رغم وجود بعض أنواع من الاتصال لدى الحيونات لكنه لايرقى إلى مستوى الإتصال
الإنساني )
- أنها عملية دات أركان متكامل
- أن الوسيل على إختلاف أنواعها ضرورية في
العملية الإتصالية .
2- الإعلام :
الإعلام مفهوم عصري ينطبق خاصة على عملية الاتصال
التي تستعمل الوسائل العصرية من الإذاعة والصحافة والتلفزيون فالإعلام هو تزويد
الناس بالأخبار والمعلومات والحقائق ويعرف فيرناندو ثيو بأنه نشر الوقائع والآراء
في صيغة مناسبة بواسطة الألفاظ و أو الأصوات
وبصفة عامة جميع الإشارات التي يفهمها الجمهور المتلقي ويعرف الإعلام أيضا
بأنه تلك العملية التي تبدأ بمعرفة المخبر الصحفي لمعلومات ذات أهمية أي معلومات
جدير بنشر ثم تتوالى مراحلها جمع
المعلومات من مصادرها نقلها التعاطي معها وتحليلها ثم نشرها أي إطلاقها أو إرسالها بصحيفة أو وسيل من وسائل
الإعلام إلى طرف معني بها ومهتم بوقائعها .
عناصر العملية الإعلامية :
1- المرسل : الذي يقوم بعملية الإرسال
2-الرسالة : وهو المحتوى أو المضمون
3- الوسيلة : وهي ما تؤدى به الرسالة الإعلامية
4- المستقبل :وهو الطرف المعني بالخبر
الإعلامي .
قد يكون هناك رد فعل في العملية الإعلامية
لكنه يكون مؤجل لدلك فهو ليس عنصر من عناصر العملية الإعلامية .
أوجه الاختلاف والتشابه بين الإعلام
والاتصال :
1- أوجه الاختلاف :
- الإعلام مرتبط بالوسائل الحديثة أما
الاتصال فهو غير مرتبط بهده الوسائل
- الإعلام له مدلول إبلاغي أما الاتصال فله
مدلول اجتماعي خدماتي يشترط المشاركة
- الإعلام يشاع فيه الخبر أما الاتصال فليس
بضرورة أن يشاع فيه الخبر
2-أوجه التشابه :
-
كلاهما يعملان على نقل الخبر والتأثير .
المحاضرة الثانية :
الجانب التاريخي لعلوم الإعلام والإتصال :
مقدمة :
يعتبر لإتصال بشكله البسيط
الدي يساعد الإفراد على التواصل والتفاهم والتفاعل في مابينهم ظاهرة قديمة يمكن
لنا أن نؤرخ لها مندبطاية الوجود الإنساني إلا أن العلو التي تهتم بالإتصال كظا
هرة متميزة وقائمة بداتها في المجتمع لم تبرز إلا بعد الحربين كماشاريع وتعود
أسباب ظهورها إلى :
-
ظهور وسائل الإعلام الجماهرية في المجتمع كحدث أفرز العديد من
التحولات في سلوك الأفراد والمجتمعات
-
تطور الدراسات في مجال علم النفس والإجتماع
-
النجاح
الدي عرفته التحقيقات عن طريق سبر الأراء في مجال السياسة والإشهار
هدا ما
أعطى دفعا قويا لظهورعلوم الإعلام والإتصال كعلم مستقل له مجالاته الخاصة بالبحث .
1- بدايات علوم الإعلام والإتصال :
لعبت
الصناعة و الحضارة دورا أساسيا في إيجاد الظروف الإجتماعية لتطوروسائل الإعلام
والإتصال وقد أنتجت هده السيرورة لتطور الإجتماعي في أوروبا وأمريكا مجتمعا يرتبط
بدرجة كبيرة بوسائل الإعلام والإتصال ويعود هدا للمكتنة التي إحتلتها ومع تزايد
التوزيع الجماهيري لصحافة وبروز الإداعة في العشرينات من القرن الماضي إتسعت
وتعددت رقعة البحوث النتعلق بهاته المجالات فظهر علم الجريدة بألمانيا وبحوث
الإداعة في الةلايات المتحدة الأمريكية
لتتوسع هده البحوث في مابعد لدراسة الظهرة الإتصالية عامة وكدا دلالاتها
النظرية و الإجتماعية فنشأ علم وسائل
الإتصال فيمابين الحربين أي الحرب العالمية1 والحرب العالمية 2 فبرزت بحوث الإتصال
في أواخر الأربعينات في الولايات المتحدة الأمريكية فكان أول معهد لتدريس علوم الإعلام والإتصال في
الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1935 وأول معهد دولي لصحافة في زيوريخ سنة 1952
2- علوم
الإعلام والإتصال في الوطن العربي :
فتحت
جامعة القاهرة أبوابها لعلوم الإعلام والإتصال مابين 1939-1940 فيما نشأ أول معهد
عربي لتدريس الأكاديمي للإعلام والصحافة تابع لكلية الأدب وكان تحت إسم معهد
التحرير والترجمة والصحافة تدوم الدراسة فيه سنتين وفي عام 1954 أنشأة كلية الأدب بجامعة القاهرة
قسما لصحافة يحل محل المعهد السابق وصار
هدا القسم لايقبل إلا الطلاب خرجي الثانوية العامة ليمنحهم بعد 4 سنوات شهادة
ليسانس حت تحول في نهاية سنة 1975 إلى كلية الإعلام مستقل بداتها
وتعتبر
جامعة الجزائر الأولى التي فتحت أبوابها لعلوم الإعلام والإتصال دون مقدمات
ولامراحل فبمجرد الإستقلال أنشأت مدرسة وطنية عليا لصحافة عام 1964 وكانت تمنح
شهادة معادلة لشهادة اليسانس بعد نهاية دراسة مكثفة لمدة ثلاث سنوات وبعد 12سنة
أدرجت المدرسة مع معهد العلوم السياسية يشكلان معا معهد العلوم السياسية والإخبار
سنة 1976
تعريف
علوم الإعلام والإتصال :
حسب
تعريف بيرجي أشافي –Berget achafie فإن علوم الإعلام والإتصال هي علوم تهتم بدراسة
إنتاج ومعالجة وتإثير الرموز وأنظمة الإشارات عن طريق وضع نظريات قابل لتحليل
تحتوي على تعميمات تمكن من تفسير الظواهر المرتبطة ويقول –فيرنوند بال – إن هده
العلوم هي تخصص أمريكي الإصل على الإقل وتعود لدراسات الإولى لهوفلن – لاسويل –لزرسفيلد
–اللدين أعطو لدراسات حول وسائل الإعلام المبرر العلمي الدي كانت تفتقده فمع تراكم
هده البحوث جعل من دراسة الإتصال علما قائما بداته .
4-إهتمامات
علوم الإعلام والإتصال :تهتم علوم الإعلام والإتصال بدراسة الكيفية التي تتم بها
إنتقال الرسالة إلى الجمهور والملاحظ من خلال تاريخ دراسة الإتصال أن هده العملية شملت العناصر التالية :
-المرسل -الرسالة -القناة –المستقبل- وهدا المنظور نجده منظما في نظريات
الإتصال ونمادج الإتصال ولكن الملاحظ في الربع الإخيرمن القرن العشرين هو تحول
بؤرة الإهتمام إلى الإثر الدي تتركه الرسالة على الجمهور المستهدف كما تعدته إلى
دراسة المواضيع التالية
-الممارسة
اليومية والمكثفة للإتصال داخل المجتمع .
-دراسة
الإنظمة الإعلامية التي تؤطر الممارسات الإعلامية في المجتمعات المختلف
المحاضرة
رقم3:
الفعل
الإعلامي والإتصالي :
مقدمة :
تتكون العملية الإتصالية من مجموعة من العناصر المركبة والمتكاملة و المتشابكة مع ظروف نفسية وإجتماعية تؤثر في
النهاية على إنتقال الأخبار والمعلومات بين الأفراد والجماعات ومن تمة فهده
العناصر لايمكن الفصل بينها إلا لغرض الشرح المبسط .
1-
المرسل :وهو الشخص الدي يبدأ الحوار بصياغة أفكاره في رموز تعبر عن المعنى الدي
يقصده والتي تشكل الرسالة في هده الحالة ويعتبر المرسل هو مصدر الرسالة وفي أحيان
أخرى قد لايكون هو مصدر الرسالة إنما يكون المصدر شخص أخر كما يظهر جليا في حركة
الإتصال من خلال المؤسسات الإعلامية وهناك جمل من الشروط يجب توفرها في المرسل
منها .
مهارات
الإتصال : وتوجد خمس مهارات أساسية يجب أن تتوفر في المرسل إثنان منها تتعلق بوضع
الفكرة في رموزها وهما
-مهارة
الكتابة -ومهارة التحدث
وإثنان
متعلقتان بفك الرموز هما
-مهارة
القراءة و-مهارة الإستماع
أما
المهارة الخامس فهي القدرة على التفكير ووزن الأمورلأن القدرة على التفكير تساعد
على تحديد الهدف
إتجاهات
المرسل : حيث تؤثر إتجاهات المرسل نحو الموضوع ونفسه والمتلقي على الإتصال بشكل
مباشر
المستوى
المعرفي للمرسل : من الواضح أن قدر المعرفة التي لدى المرسل عن الموضوع يؤثر في
رسالته فنحن لانستطيع أن نقول مالانعلم ولانستطيع أن ننقل بفعالية مضمونا لانفهمه
ومن ناحية أخرى إدا كان المصدر متخصص أكثر من الازم فقد يفشل في نقل المعارف
المطلوبة لعدم قدرته على التبسيط وإستخدامه لمصطلحات قد لايستطيع المتلقي أن
يفهمها .
النظام
الإجتماعي و الثقافي :لابد أن يكون للمرسل مكانة إجتماعية وثقافية وشخصية مميزة
لاتتعارض مع مكونات النظان الإجتماع السائد بالنسبة للمستقبل بحيث تساعد المستقبل
على التفاعل مع هدا الإخير
2-
المستقبل أو المتلقي :
يشكل
المستقبل العنصر الثاني من عانصر العملية الإتصالية وينطبق على المستقبل ماسبق
دكره عن المرسل و أحيانا يكون المرسل والمستقبل شخص واحد كما هو الحال مع الإتصال
الداتي و المستقبل هو الشخص أو الجهة التي توجه إليها الرسالة ويجب